طوال أيام الأسبوع يوجد لدينا
فضل الصدقة للميت وأثرها العظيم في الآخرة

للصدقة أهمية وفضل كبير في حياة المؤمن في حياته وكذلك بعد الممات، وقد ذكر الله عز وجل فضل الصدقة في مواطن عديدة في القرآن الكريم لأنها من أحب الأعمال إليه، كما أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالصدقة على روح موتانا لأن ثوابها يكفر عنه الذنوب ويرتفع بها درجات في الجنة. وفي هذا المقال ستناول أهمية الصدقة للميت وأمثلة للصدقات الجارية التي يمكن أن ينتفع بها الميت في قبره.

أهمية الصدقة للأموات

تعد الصدقة من أنفع الأعمال التي يمكن أن يقوم بها أهل الميت بعد الدعاء له، وعن أهميتها للميت ورد في الكتاب والسنة الفضائل الأتية:

  • تتتزل رحمات من الله عز وجل على المتوفي المتصدق عنه، فتزيد من غفران الله له أو تخفف عنه العذاب.
  • الانتفاع بأجرها لكلٍ من المتصدق والمتصدق عنه كما ورد في الأثر.
  • تعد الصدقة من الأعمال الصالحة التي تؤنس الميت من وحشة وظلمة القبر.
  • يأتي المتصدق يوم القيامة مستظلًا بعرش الرحمن استنادًا إلى الحديث الشريف: “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في رعاية الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله فاجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته إمرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه”.
  • يشعر الميت بأثر الصدقة وبمن تصدّق عنه ويشعر بالسعادة وبالتالي فإن لها أثر إيجابي على المتوفي.

الصدقة الجارية وأثرها على الميت

الصدقات الجارية للميت هي نهر لا بنقطع من الحسنات التي يظل ينتفع بها الميت منذ أن نفارقته المنية وحتى يوم الحساب وذلك وفقا لحديث النبي: ” إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له”.

ويمكن للشخص أن يقوم بها قبل أن يموت لكي ينتفع بها في الحياة البرزخية، أما إذا مات الشخص فجأة أو لا يستطيع أن يتصدق فمن الممكن أن يقوم أهله بالتصدق عنه لمضاعفة أجره وحسناته أوتخفيف العذاب عنه.

أمثلة على الصدقات الجارية

هناك الكثير من الأمثلة على الصدقات الجارية التي تبقى أثرها مستمرا إلى يوم القيامة منها:

  • سقي الماء وهو من أفضل الصدقات الجارية عند الله عز وجل لأن بها نفع كبير للناس وتتمثل في توفير مصدر مياه نقي يصلح للشرب أو الاستخدام مثل: حفر الآبار، شراء كولدير ليشرب منه الناس.
  • المشاركة في بناء مسجد أو مستشفى أو مدرسة أو أي عمل خيري يساهم في منفعة الأخرين.
  • شراء مصاحف وكتيبات أدعية وتوزيعها على أهل المتوفي لكي يقوموا بقرائتها على روحه بشكل مستمر.

أثر الصدقة الجارية على الميت 

للصدقة الجارية في استمرار مضاعفة الأجر والثواب للأخرين، وكلما زاد منفعة الأخرين بفضل هذه الصدقة زادت مغفرة الله له ومحيت خطاياه، كما أن للصدقات الجارية أثر إيجابي كبير على المجتمع خاصة التي تتعلق بنفع الأخرين مثل: علم تركه الميت لينتفع به الناس أو الأعمال الخيرية التي تساهم في نشر الخير في المجتمع ككل.

أهم الأدعية للميت

إليكم مجموعة من الأدعية التي وردت في السنة من أجل التخفيف عن الميت والتجاوز عنه:

  • اللهم عامله بما أنت أهلٌ له، وليس بما هو أهلٌ له.
  • اللهم أكرم نزله ووسع مدخله.
  • اللهم إن كان محسنا فزد في حسناته، وإن كان مسيئا فتجاوز عنه.
  • اللهم أدخله الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب.
  • اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار.

 

وفي الختام، تعد الصدقة والدعاء من أهم الأعمال التي ترفع درجات العباد أحياء كانوا أو أموات، فلا تبخل على نفسك أو غيرك من هذا الفضل العظيم لما له من أثر طيب في الدنيا وأجر عظيم في الأخرة.